شقاوة طفله ! عـضـو مميـز !
المشاركات : : 76
| موضوع: " أخشى ما أخشاه .. أن تُصبح الخيانة وجهة نظر " الأربعاء أغسطس 04, 2010 9:22 am | |
| هكذا إذا ً .. و بعد كل ما قدّمته ُ له .. ربما أنني استحق ما فعله هذا الخائن ، لم استمع لأحاديث الناصحين .. لم أستجب لمحاولات مريم المتكررة كي أنسحب من هذه العلاقة ، استمريت معه برغم كل ظروفه ، ضحّيت لأجله و صبرت .. ثم ماذا ؟ يا لهذا الجنس الذي يتنفّس الخيانة و لا يطيق العيش دونها ، و أنا الحمقاء التي لم تنتبه لشيء ، و كأنّ ضباب ما يُسمّى بالحب تراكم أمام عيني و لم ألحظ شيئا ً ..
بهذا الشكل كانت تفكّر أشواق .. سلسلة من الجُمل و العبارات تتسابق بشكل عشوائي في خُلدها ، و تناست في يدها اليُسرى هاتفا ً تقبض عليه بكل شدّة .. أسامة لم يكن كأي شاب في سنّه ، ربّما الظروف الرهيبة التي تعرّض لها في صغره أثّرت على شخصيّته و أكسبته صفات تسبق أبناء جيله بمراحل .. و قد يكون هذا سبب من عدّة أسباب تجعل أشواق تفاخر بما يجمعها به و تتمسّك بذلك لمدة ثلاث سنوات .. و لكن ليس بعد الآن .. لأن المغفرة حتّى و إن كانت صفة سامية إلاّ أنها لا تُرحّب بالصفة الأكثر دناءة .. لا مكان للخائنين في حياة أشواق .. نعم .. قد تغفر له ُ أي شيء ، إلا أن يخونها .. و لماذا يفعل ذلك ؟ أيّ دافع ٍ أحمق جعله ُ يُقدم على هذا الفعل الشنيع .. أليست أشواق من وقفت معه ُ في أصعب مراحل حياته ؟ أليست هي من ساعدته بشتّى أنواع المساعدة .. و تحمّلت ظروفه الصعبة ماديا ً و نفسيا ً جرّاء بحثه عن عمل مناسب ؟ بل تجاوزت ذلك لتبحث بنفسها عن عمل ٍ له .. تبا ً لكل ذلك .. تبا ً لكل الرجال .. تبا ً لك يا أسامة ..
غريب هو ذلك الشعور الذي نمرّ به ِ عندما تلوّح لنا الخيانة مُعلنة أنها موجودة و ممكنة .. كأنها تُخبرنا أنّ كل واحد ٍ منّا ليس بمنئى عنها ، سواء كان المجني عليه أو الجاني .. و لربما يكون أحيانا ً الرابط مابين الجاني و المجني عليه .. و عندما ندخل في دائرتها ، فكلنا لدينا أسبابنا الوجيهة و تفسيراتنا المُقنعة .. لكن .. ما الذي فعله أسامة يا أشواق ؟
" إتصال "
- ألو .. - ألو ، هلا اشواق - .. - ألو ! - نعم - هلا حبيبتي .. وشفيك ؟ - اسأل نفسك ! - اشواق وشفيك - لا تسوّيلي فيها بريء مسكين على نيّاتك .. خلاص انتهت التمثيلية و عرفت كل شي - .. - ابغى افهم بس وش اللي خلاك تسوي كذا .. اسامة انا قصرت معاك في شي ؟ - لا - طيب فهّمني ، قول لي ليه تسوي معاي كذا .. حرام عليك انا سويت عشانك اللي ما يتسوّى و .. - اشواق و ربي مو فاهم شي ! - .. - ألو - نعم ! - اشواق يرحم والديك قوليلي وش صاير ! احد قايل لك شي عني ؟ - اسأل أروى .. الخبر عندها أكيد ! - ايوة أروى .. وش سوّت أروى ؟ - اتصلت عليّ و قالتلي عن كل شي بينكم .. - .. - شايف كيف ؟ الله سبحانه يمهل و لا يهمل .. و لا بد يجي يوم و ينكشف فيه كل شي ، حتى انت و على الرغم من كل ذكاءك ما جا في بالك ان البنت اذا غارت تخرّب كل شي - ايه .. معاك حق في هالنقطة ، و استغرب كيف ماجا في بالك الطريقة اللي عرفت فيها الحبيبة الوهمية اروى رقم جوالك - ما اعرف ، و لا يهمني ! - لازم يهمّك اشواق .. لان المتصلة اكيد وحدة عن طريق مريم .. - رجعنا ! - ايه ، و انا متصل عليك في الاساس عشان اعطيك خبر انه عندي رسالة من رقم مريم راح توضحلك اشياء كثيرة بخصوص صديقتك هذي .. - طيب ، مو تجيني بكرة و تقول الرسالة انمسحت ، لانك ان ماوريتني اياها اعتبر كل شي بيني و بينك انتهى - ابجيبها اشواق ، و لو تبين الحين ترى اجي - لا .. بعطيك خبر بعدين .. انا لازم اسكر الحين .. - اوكي .. مع السلامة
هل ظلمته ُ فعلا ً ؟ أم انها محاولة يائسة منه لكسب وقت يرتّب فيه أوراقه ؟ قد أكون ظلمته .. و كيف لم يخطر في بالي كيف استطاعت ( أروى ) أن تحصل على رقم هاتفي ؟ لا أستطيع التركيز الآن .. قد تتّضح الأمور غدا ً عندما أهدأ قليلا ً ..
أغمضت أشواق عينيها برهة ً لتستسلم مؤقتا ً لسلطان النوم ، لولا أن أيقظها رنين هاتفها .. فتحت عينيها لتتأمل اسم المتّصل قليلا ً و كأنها تفكّر هل تقوم بالرد أم تتجاهله .. و لكنها قررت الرد أخيرا ً .. - هلا خالد - هلا عمري .. وينك ما تردين اليوم - اسفة .. مريت بشويّة ظروف عائليّة خيانة في هذه الليلة الماجنة لم يعلم عبدالعزيز أين المصدر الأقوى للسعادة أفي الكأس ، أم مافيه أم من تشرب منه أمامه أم أن السعادة تطلّ من التكوين العجيب لتلك الخصور المتمايلة بلا خجل ٍ أمام الجميع أم في الغناء أم في الثراء أينما حلّ بنظره يلتمس السعادة .. و لن يُفسد كل هذا إلا اتّصالا ً أو خبرا ً عن غادة فـ غادة ( أم العيال ) .. قد تُقدم على أمور ٍ حمقاء تبا ً للنساء .. ألا يستطيعون بعض الرجال .. أن ينعموا بلحظة استرخاء في رحلة ٍ عمل ٍ بعد الشتاء ! خيانة رأيتُها .. و كأنّي لم أر غيرها من البشر أحببتها .. منذ أن وقع عليها البصر يقولون عنّي عديم ُ النظر يقولون أنها عليّ خطر و أنا أردد ُ .. هم الحجارة .. و هي الشجر ولا تسلم ُ ثمار الأشجار من الحجر هي الدواء ُ .. و هُم الضرر هيّ الانفتاح الذهنيّ .. و هُم الغجر فلا أجمل من امرأة ٍ ذكيّة .. تُحاورني وقت السَحَر حتّى دارت بي الدنيا .. و باغتني القدر و رأيتُ المرأة الذكيّة تحت ضوء القمر تمشي إلى الخيانة بكل حذر حدّثتها : إنها الخطيئة .. هذا ذنب ٌ لا يُغتفَر أجابتني : هذا رأيك .. و تبقى وجهة نظر ! مما راق لي ـــــ
| |
|
~ تؤبر تسبدي ~ ! المـدير العـام !
المشاركات : : 418 - وينكْ فيهِ ! : في بيـتـأا - مزآجكْ ! : ازحف تنحـف
| موضوع: رد: " أخشى ما أخشاه .. أن تُصبح الخيانة وجهة نظر " الخميس أغسطس 05, 2010 11:23 am | |
| كلمـات جدأأأ راائعـه تح ــيـأاتي | |
|