::‘ قلوبٌ محرّمة على النسيان ‘:: ... الكاتبه :::بقايا بلا روح
الجزء الأول
الشخصيات :
أبو محمد(عبدالله)-أم محمد(نورة)- .. عيالهم :
محمد : متزوج لولوة وعنده راشد و الجازى
موضى (أم عبد العزيز) متزوجة من تركى وعندها 3 عيال وبنت .
ماجد : مسؤؤل قسم بنك وعمره 29.
فهد : عسكرى وخاطب بنت خالته العنود عمره 26.
نوف : مدرسة عمرها 24 .
روضة : طالبه جامعيه عمرها 21 ..
فى بيت أبو محمد ..قريب الساعه 1 ونص .." وين العيال " قال ابو محمد.." ماجد على وصول ونوف تبدل فى غرفتها وبتجي وروضة عندها جامعة للعصر " ردت عليه أم ناصر .." زين انكبوا غدانا ماعاد الا العصر" .. " السلام عليكم " دخل عليهم فهد بلبس العسكرية .. " عليكم السلام حى الله فهيد " " تحيا وتدوم يا أبو محمد مساس الله بالخير يمه " حب راس أمه عقب ما دنق على ابوه .. " مسيت بالنور .. شلونك " .. "الله يسلمس بخير بس صهرتنا ذا الشمس.. وين غداكم ترانى ميت من الجوع" .. فسخ جوتى العسكرية وتربع جنب أمه .. جابت الشغالة الغدا ومدت السفرة ..
" مساء الخير .." دخلت نوف .." شلونك يبه .. هاى فهّود " دنقت على ابوها تحب راسه ."بخير الله يسلمس " رد أبو محمد .. " فهوّد في عينس .. " قطعها فهد .." اووف ماصارت كلمة .. خلاص الشيخ فهد ولا تزعل .." .. " تغدوا .." قطعهم ابوهم .. شوى ودخل عليهم ماجد .. " السلام عليكم .." دنق على راس ابوه .." هنّهم " .. " وأنت منهم " رد ماجد .. " لا سلام على الطعام " قال فهد وهو يكمل أكله .." تغدى ما قلت لك سلّم " .. قعد ماجد " شلونس يا أم محمد " .. يطالع أمه " بخير جعلنى قبلك .. تغدى فديتك " .. " شلونك مجودى " قالت نوف .. " بخير يا نوفه " رد عليها بابتسامه .. فصخ غترته ومدّ ايده يتغدى ..
كان الجو هادى والكل يتغدى بصمت .. أغلبهم جايين من الدوامات ومهدودين .. فجأه تكلم أبو محمد .." اليوم كلمنى أبو ناصر .. يقول مها جاينها خططايب " .. " وهى عاد لها شفّ فى العرس " ردت أم محمد .. " اللى تكلمين عنها تراها من سن بنتس ذا اللى قاعده " .. " أووف وحنا متى بنخلص من هالسيرة .." تأففت نوف .. " اقطعى " قال ماجد بدون ما يتلفت عليها ولا يغير نظرته اللى كان مركز فيها على الصحن .. ويسمع للى يدور حوله بأنتباه .. " لقد ابوى يتكلم مالس حكى سمعتى " .. سكتت نوف ونزلت راسها ..
" الله يوفقها يا يبه .. بس حنا وش علينا منها جاها معرس والا ماجاها ".. رد فهد وهو يمد ايده للسلطه .. نقض أبو محمد ايده من العيشة .." كيف وش عليك منها .. ولحمكم اللى تربيه نسيتوه ؟؟ والا بتخلون الغرب يربون عيالنا بعد على حياتى ؟؟" وش بيقولون عنّا العرب ؟؟ قطوا بنتهم لانهم ماقدروا يضمونها ؟؟ " بدا صوته يرتفع .. ولونه يتغير .. " عليكم قاصر يوم تخلونها تعرس وبنتكم معها " .. " لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا يبه من اللى قال لك انها بتعرس .. تراه ماهوب أول خطّاب يجيها وترده " رد ماجد وهو يحاول ما يتنرفز .. " واحنا ننتظر لين توافق وعقبه نقول لها لأا يا بنت المسلمين مالس عرس وبنتنا عندس ..؟؟ " ..الكل كان يراقب الموقف بتوتر .. " زين وش تبينا نسوى .. ناخذ بنتها منها والا نحكم عليها ماتعرس ابد ؟؟ " أأشر لنوف تصب له ماي .. " أنا ماعاد فينى حيل اضم بزران أحد .. فكونى من شركم كافى اللى صار .." تكلمت ام محمد وهى تعّبر .. " بزران أحد ..؟؟" رد ابو محمد .. وهو يلتفت لها .." كان هذا ردس يانورة على عينى .. بعذرهم عيالس يوم يردون كلامى " .. قالها ابو محمد وهو ينفض ايده بيقوم .. " ماعاش من يردك يايبه .. سمّ وش تبي وحنا حاضرين ؟؟ " .. " واحد منكم ياخذها " .. غصّ فهد اللى طول الوقت جالس يتغدى بهدوء ..
" وش أخذ ؟؟ أخذ من ؟؟ يا يبه واللى يرحم والديك .. هذى أفكار قديمة ماعادت تمشى اللحين ..؟ تبون بنتكم اخذوها بقرار محكمة ماتبونها خلوها عند امها .. يا طويل العمر مالنا حق نمنع المره لا تعرس ؟؟ " .. " وأنا كلامى واضح.. ماقلت نمنعها قلت واحد منكم بياخذها.. يضمها ويضم بنتها " .. " استغفر الله العظيم .. يا يبه لنا سنه ونص على هالموال .. البنت بنتنا ولبغيناها خذيناها ونقدر نمنع امها من العرس لكن ماتوصل ان احنا ناخذها .." تكلم ماجد ..
" الكلام جاكم.. دبروا امركم بينكم وبأشوف من اللى بيكسر كلمتى " .." يبه الله يرحم والديك انا رجّال متمّلك وما أبي ابدا حياتى بمشاكل .. خلونى براسي ولا تنشبونها فى رقبتى " قعد يطالعه ماجد بذهول .." معناه ما فيه إلا أنت يا ماجد " رد ابو محمد وهو يطالع ولده بتحدّى .." يا أبو محمد.. المواضيع هذى ماتصير كذا عناد .. عطنى وقت افكر.." .. " لك لين بكره العصر .. عقب المغرب واحد منكم بيمشى معى نخطب مها بنت خالد "
ما قدر ماجد يرد على ابوه والجو متوتر لأقصى درجة .. وأمه قاعده كنها قاعده على ضو .. ونوف تفرّس عيونها فيه تبي تشوف وش رده .. وفهد وجهه مظلم لأنه يعرف أبوه إذا عزّم على شي ما يغير رايه .." أكرمكم الله " نفض ماجد إيده وقام .. " وين ما سمعت ردك " سأله ابوه .." ما يصير خاطرك إلا طيب يا بو محمد .. بأطلع غرفتى أقيل شوى قبل العصر " .. " خلاص خلك بارز بكره قبل المغرب نصلى عندهم هناك تسمع " .." تامر يابو محمد " وطلع ماجد ما يشوف قدامه ..
" أنت ماتخاف ربك ما يكفى اللى صار .. تبي تربط ماجد فيها " تكلمت نورة بصوت يرتجف غضب .." هذا شيٍ مالس فيه .. ولا تدخلين فى الموضوع تسمعين .." قال ابو محمد وبدا دمه يفور .." كيف ما اتدخل وانت تبي تضيق على ماجد .. يكفيه انه شايل البيت ذا كله على راسه ولا اشتكى لأحد ..اللى بغاها عييت منها وكسرت قلبه وماقال شئ وبالاخير بتنشب مره ام بزران فى حلقه عشان كلام العرب .. لازم .." .. " اقطعى .. كلمتى ما اثنيها .. قلت لس مالس فى الموضوع ذا .. علي بالحرام لو سمعت منس كلمه عنه لاتكون اخر كلامس اللى تقولينه فى ذا البيت .. ".. " نوف قومى اخذى امى داخل وتغدوا " .. " حسبي الله عليها حسيبٍ هو الكافي " قامت ام محمد تدعي .. " يالله يا يمه الله يخليس لا يرتفع ضغطس تكفين " طلعت نوف وأمها .. و قام ابو محمد يغسل ايديه .... وقام وراه فهد وفى باله الف همّ من اللى بيصير ..
::
::
::
طلع ماجد لغرفته وهو متنكد من الموضوع .. إلى متى وهالكابوس ورانا .. كل ما قلت هانت جدّ علم(ن) جديد .. قعد على سريره يفكر .. وش يفكر فيه أبوه ويعرفه لمن عزّم على شئ .. مايرده الا القوى .. رقد وغمض عيونه .. وباله مشغول بكلام ابوه ..
"يا ولد تخاوينا البحر ليلة الجمعه الشله معزمين يروحون " .. "ولا لك لوا " .. " لاتكون خايف من المدام " غمز ماجد بعينه .. " وأنت شعليك " رد منصور .. " يا ولد مايسوى علينا عرسك .. كن مابه أحد أعرس غيرك .. لعنبو غيرك فك عن المره شوى " قال له ماجد وهو يمزح .. " تدرى وش قومك .. يومك لين ذلحين عزوبى ما تعرف وش معنى العرس ولا معنى الراحه " رد عليه منصور .. سكت ماجد .. " الشكوى لله .. يوم عزمنا نعرس عيا ابو محمد .. يالله ماحد ياخذ غير نصيبه " كان يحاول يقنع نفسه بالكلام ذا .. التفت له منصور وندم على كلامه له .. " ماعليك أنت منى رح وماتدرى يمكن ألحقكم " .. " المهم نصّور لو غيرت رايك علمنى ..زين " .. " ان شاء الله توصى شي .. بأطلع العصر الصناعية اخلص لى كم شغله .." " ابي سلامتك .." " يالله باروح أشوف المدام " غمز لماجد وهو طالع .." الحمدلله على نعمة العقل .. والله والمدام .. لو انك متزوج هيفا ما لزقت فيها كثر مانت لازق بمرتك " ..
انتبه على صوت صراخ .. أحد يناديه " مااااااااااااااااجد .. افزع لى يا ماااااااااااااجد "
فزّ من فراشه ما يدل الباب .. الصوت ردده قلبه بدون وعى .. " لبيــه ".. " بسم الله عليك يا ولدى .. شبلاك " .. فتح ماجد عيونه .. وجهه عرقان وقلبه يدق بقوة .. " يمه شفيس .." .. " مافينى شي اناديك من ورا الباب ولا سمعت الا صياحك تروعت ودخلت عليك .." .. مدت يدها له بماى " خذ اشرب وتعوذ من الشيطان .. رقاد المغرب مكروه ..".." أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .." .. مسح ماجد بيمينه على وجهه .. وباقى الكابوس فى قلبه .. متى ربي بيرحمنى بس .." قم وأنا أمك صلي وانزل ابوك يبيك تحت .." .. قالت له امه وهى تطالعه .. وموعاجبها حاله .." ان شاء الله يمه .. بأتسبح و أصلي وأنزل ذاللحين .." نص ساعه ونزل لأبوه ..
::
::
::
" نوف .. نوف .. قومى .." كانت روضه تهز نوف اللى راقده .. " روحى وراس خلينى أرقد .," .. " وش رقاده اللى لين ذلحين .. قومى المغرب اذن من زمان .." .. " رويض اذلفى من وجهى خلينى ارقد .." .. " قومى زين .. شوفى ابوى تحت شكل عنده شي .." .. رفعت نوف راسها من تحت الملحف .. " وش عنده .." .. " ما أدرى .. بس امى عنده وماجد دخل عليهم من شوى وسكر الباب .." .. " وع اكيد بخصوص العله .." ردت نوف ورجعت تغطى راسها .. " أى عله .." ردت روضه .." العله اللى يبي يزوجها اخوس .." كلمتها من تحت الغطا .. " صدق مجودى بيعرس .." فرحت روضه .. " مالت على ذا الوجه .. تعرفين منهو بياخذ قبل تفرحين .." رفعت الملحف عن وجهها .. "ومن بياخذ اكيد ست الحسن والجمال .. فديتك يا مجوّد والله وبتعرس " .. " قعدت نوف على حيلها .." تدرين وش قومس .. يوم قلبس قلب سمكه .. ماهمس الا العرس .. أخوس مجوّدي بياخذ مهوى بنت عمى خالد .." .. قعدت روضه على طرف السرير وهى فاتحه اثمها .. " قلتي بياخذ من ..؟ مهوى مرت ..!!! " بصدمة كانت تتكلم .. " مالت عليس بس .. قومى فارقى خلينى اكمل نومى ".. " لا نوووفه مافيه رقاد .. واللى يرحم والديس علمينى السالفه من طقطق لسلامو عليكو .. " .. " وش لى لو علمتس؟؟ .." .. " اللى تبين بس قومى .." .. " خلاص طرشي الدريول يجيب لى فطاير من اوبرا والا مافيه علوم .." .. " قومى زين باطرشه اعوذ بالله منس .. والله ان فيس عرق يهود ماتمشين الا فى مصلحتس .." .. " مالت عليس بس .. تعلمي مني .. الواحد وش وراه فى ذا الدنيا الا مصلحته .. " قالت لها وهى تقوم من فراشها ..
::
::
::
دخل ماجد على أبوه وأمه قاعده تقهويه .." مسّاك الله بالخير يبه " .. " هلا وأنا ابوك .. وش ذا الرقاد كله أذن المغرب وأنت عدك راقد .." .. " معليه يبه غطنى النوم وما توعيت .." " وش قلت فى الموضوع اللى تكلمنا فيه .." نشده ابوه وعينه على وجهه يراقب تعابيره .. خذا نفس عميق " يبه أنت تشوف أن هذا الحل الوحيد للموضوع .." .. " عندك حل غيره .." " يبه انا عمرى ماعصيت لك أمر .. واللى تبيه بيمشى لو على قص رقبتى .. لكن تكفى لا تعّقد حياتى وحياة هالمسكينة عشان سبب مثل اللى تقوله .." .. "والسبب اللى قلته لك ما يستاهل ..؟ والا تشوفنى سفيه ما ينوخذ على كلامى .. ؟؟".. "حاشاك يبه .. لكن .. لو المره بتعرس عشان المصرف أنا مستعد أصرف عليها من ريال لعشرة الاف .. لكن اخذها عشان ماتعرس هذا كلام ما يرضى الله ولا خلقه .. " .. " يعنى وش قصدك يا ماجد .. مانت بماخذها ..؟" .. قامت نورة وهى معصبة .. تبعها ماجد بعيونه وهو داري أن الموضوع مهو بجايز لها .. التفت لأبوه ..
" يا يبه كل شي بالتفاهم طال عمرك .." رد ماجد وهو يحاول يتمالك أعصابه مع أبوه .. "خلنا نشوف هى بتوافق والا لا .. يمكن المره ماتبي تعرس اصلا .. ونفشل عمارنا لو رحنا لهم ذلحين .." .. " انا متأكد ابو ناصر ما كلمنى الا وهو ماخذ شور البنت .. وموافقه .. تراه كم من خطّاب جاها قبل وعلمنى وقالي مالهم نصيب البنت عيت فى نفس الوقت .. المره ذى ما قال لى انها عيت سكت .. يعنى وش معناها الا أنها موافقه .." .. " بس ما قال لك انها وافقت .. " حاول ماجد يقنع ابوه .. " وأنت بتنتظر لين توافق وعقبه نروح نوقف بحلق رجّال من المسلمين ونحجر عليه ..؟؟ .. الكلام جاك بتاخذها والا لأ .." زعل أبو محمد من موقف ماجد .. " يا أبو محمد .. قلت لك كلامك يمشى لو على قص هالرقبة .. لكن هذا اخر كلام عندك يا يبه .." .. " ايه وماعندى غيره .. بكره تمشى معى لابو ناصر قبل المغرب .." " تامر أمر .. يالله اسمح لى يبه .." قام ماجد وهو طفشان " مع السلامة يابوك .." .. طلع ماجد من المجلس وابوه يتبعه بالنظر ويفكر .. هل من حقه يفرض هالشي على ماجد بالقوة بس عشانه متأكد أنه مهو مكسر كلامه ..!!
::
::
::
وفى نفس الوقت وفي بيت ثانى .. يمكن بعيد شوى عن بيت أبو محمد فى المكان .. لكن كان يتحدد مصير انسان ثانى بنفس الطريقة القديمة .. ويمكن غصب عنه ...
" يا يمه كلام أبوس صح .. ومابه احد بيخاف عليس وبيدور مصلحتس مثله .." .. " يا يمه أنا ماقلت في أبوى شي .. بس أنا جربت نصيبي مره وعرفته خلاص .. خذيت اللى ربي كاتبه لى في هالدينا .. وإذا على المصرف تدرين أنى مقدمه على شغل وان شاء الله وعدونى قريب بيوظفونى ..يعنى ماحد بيشيل همى أنا وبنتى غيرى .." ..استغربت امها كلامها " وأنتى تحسبين ابوس عجزان من مصرفس أنتى وبنتس عشان يزوجس ..؟؟ أفا عليس يا مها هذا وأنا أقول انس المره والعاقل .. " دمعت عيون مها وغصتها العبرة وماقدرت تتكلم .. " اسمعى وأنا أمس .. ماحد بدايم لس فى ذى الدنيا لا أنا ولا أبوس .. " قطعتها مها .." بسم الله عليكم يمه .. جعل يومى قبل يومس ويومه .. لا تقولين ذا الكلام.." " هذا الحق يا بنتى .. واللى كاسر ظهر أبوس ان الله ما ترك لنا ولد .. كل اللى جبناهم اختارهم ربنا عنده .. وماترك لى إلا أنتى وسارة .. وما نقول الا الحمد لله على ماعطى .. " كانت دموع مها هى اللى تتكلم عنها .. " وسارة وربي رزقها ولد الحلال اللى بيسعدها ان شاء الله .. وتطمن أبوس عليها .. الباقى أنتى والجورى يا بنتى .. ماحد يدوم لاحد وهذا زمان يالله يكفينا شره .. وأنتى مهما كان مره وضعيفه ..عشان كذا لازم تعرسين عشانس وعشان بنتس .. يعنى السالفه ماهى مصرف وبس .. السالفه ظهر تشدين به عزمس لمن ضاقت بس الدنيا .. وقلب تلوّين عليه لمن مت أنا وابوس وعيال يردون قلبس متى ما ربس خذا أمانته .. أبوس عقب الجلطة اللى جاته وربس فكه منها تغيرت أمور كثيرة .. وعرف أنه ما بقى من العمر كثر اللى مضى .. عشان كذا أبيس تفكرين عدل وكانس تبين شورى وتدورين رضا ابوس وافقي يابنتى .. " كانت مها تسمع كلام أمها وهى مدنقة تبكى .. رفعت عينها لعين أمها .. اللى كانت غرقانه بالدموع .. قامت وحبت راسها " ان شاء الله يمه .. اللى تبونه بيصير .." وقامت منها ماتشوف قدامها من الحزن .. دخلت غرفتها وشافت الجورى تلعب عند التلفزيون ولاهيه عن امها .. اللى على قلبها هم ما يشيله جبل .. توضت وصلت ركعتين .. وعلى سجادتها فوضت أمرها لله سبحانه .. وكلت أمرها وأمر بنتها اليتيم للى ما تنام عينه .. سبحانه تجرى المقادير بأمره ولا أحد يدرى وش الصالح فيه ..
::
::
::‘‘::
الجزء الثانى
الشخصيات :
أبو ناصر (خالد) - أم ناصر (منيرة) وبناتهم :
مها : أرملة عمرها 24 سنه . وعندها بنت (الجوهرة) عمرها سنه ونص.
ساره : طالبه جامعية عمرها 21 . متملكة وعرسها قريب .
" يا منيرة .. القهوة عندى رياجيل .. " دخل أبو ناصر صالة البيت عقب المغرب .. " ان شاء الله .. سارة قومى زينى قهوة جديدة لابوس .. " " زين يمه .. بس من اللى عنده .." .. " تبينى أروح انشده ..؟ " ردت عليها أمها .. تفشلت سارة وقامت " لا يمه وشعليه تنشدينه .. أنا بأنشده .." .. ضحكت مها وهى داخله تشل الجورى .. " والله انس ملقوفه يا سويره .. وش عليس من اللى عند ابوس .. ؟ قومى سوي القهوة ولا تحوسينها مثل كل مره " .. " اقول وش رايس تسوينها أنتى يا السنعه .." ردت عليها ساره .. " بأسويها وش عليه .. تراها قهوة ماهى بخروف .. بس انتبهى للجورى .." وه بس فديت الجورى .. تعالى عند خالوه خلى ماما تروح تسوى القهوة .." مدت يدها وهى مو مصدقه ان مها تروح وتسوى القهوة عنها .. " يا مال اللى ماني بقايله .. آمر عليس وتامرين على اختس اللى أكبر منس .." نهرتها أمها .. " يا يمه هى تحب تنفع .. وبينى وبينس قهوتها شي يفتح النفس .. ماهى بالماء اللى اسويه أنا .. " ولفت تناغى الجورى .. ابتسمت مها " زين انس اعترفتى .. اخذى البنت خلينى استعجل اروح للمطبخ .." عطتها الجورى و طلعت للمطبخ ..
" تعرفين يمه ان صديقاتى فى الجامعه يقولون قهوة اختس فيها سحر .. " قالت سارة وهى تلاعب الجورى .. " يكفاهم الله .. يهبون وش يبون باختس الضعيفة يتهورونها .. يكفيها اللى فيها .. الله يعوضها خير .. " .. " آمين يارب .. بس يمه هم موب قصدهم شي شين .. بس هم صادقين قهوتها زينه .. " .. " فديتها من يوم يومها مرة سنعه .. غير الحظ يا بنتى اللى ربس ماعطاها منه .. ما بغت تفرح وترتاح .. الا ويصير اللى صار .." .. " تهقينها يمه للحين تعبانه من الموضوع ؟؟" " تعبانه وبس .. هذى بنتى وأعرفها .. " .. " بس يمه كم مره فتحت معها الموضوع وما تكلمت فيه ولا اشتكت .. " " ومهى مشتكيه .. أعرفها .. اللى في قلبها ما يطلع لو تموت .. ما اقول غير الله يعوضها خير ويكتب لها اجر هاليتّيم اللى تربيها .. ويرحمها برحمته .." ..
::
::
::
كانت مها تتحرك بشكل آلى فى المطبخ .. ايدها تشتغل وعقلها يفكر .. من اللى عند ابوها لا يكون الرجال اللى خطبها ويبي الرد ذلحين .. ارتجفت ايديها وهي تكيل الهيل فى الدلة .. كان بتقول لى امى لو عندها خبر .. غمضت عيونها ودعت من قلب أن الله ييسر الامور .. وإن كان فى الأمر خيره يتممه وإن كان فيه شر لها والا لبنتها أن يرده ويكفيها شره .. تعبت من كثر التفكير فى الموضوع وبالنهاية وكلت أمرها لله سبحانه .. نادت الشغاله عشان تاخذ القهوة لابوها فى المجلس .. وجهزت صينية قهوة ثانية وخذتها لامها فى الصالة ..
"وين راحت الشيخه سارة والجورى .." " قامت تصلى المغرب و الجورى معها .. أنتى صليتى ..؟" سألتها أمها .. " ايه يمه صليت جعلنى قبلس .." .. قعدت مها تقهوي أمها وتسولف معها وجاتهم سارة وازعجتهم بلعبها مع الجورى ام سنه ونص .. وصوت ضحك الجورى الشي الوحيد اللى ينشر الفرح ولو للحظات فى قلب امها .. " اقول سويّر .. متى بتخلصين نروح السوق نتقضى لعرسس ترى ما بقى عليه شي " التفتت مها تكلم أختها .. " يا سيرة النكد .." تأففت سارة " وش اللى معجلس ذالحين .. باقى ست شهور على العرس .. " .. " ست شهور غير شهر امتحاناتس فى الجامعه .. وغير شهر رمضان .. وعقبه العيد .. كم بقى يا حلوة ..؟؟ حطى فى بالس هالوقت الخياييط مهوب فاضيين " .. تكلمت امها " اختس صادقة .. خلصى عمرس وعقبه اقعدى براحتس .. خرابيطكن يا بنات ذا الوقت واجد .. " ضحكت سارة ومها لان امهم بترجع مثل كل مره تقارن بين اعراسهم من اكثر من 20 سنه وبين اعراس ذا الوقت اللى على رايها مالها طعم ولا فيها بركة .. وقعدوا ضحك وسوالف لين دخل أبوهن ..
كان وجهه غريب .. وتعبيره صعب يتفسر .. البنات كل وحده شافت الثانية وفهموا أنهم يقومون ويخلون ابوهم مع امهم لحاله ..قامت سارة وخذت الجورى معها .. قعدت مها تقهوى أبوها اللى كان ساهم وساكت على غير عادته .. عقب ماتقهوى قامت مها بتدخل .. " اصبرى لاتروحين .. " نادى مها بدون ما يرفع راسه .. " خير يبه .. عسى ماشر .." .." اقعدي أبيس فى موضوع .." انقبض قلبها .. بشكل لا شعورى التفتت داخل البيت مكان ماتسمع صوت الجورى تلعب مع خالتها ..
::
::
::
" تدرين يابنتى .. الواحد مهو بضامن عمره .. والمره مالها الا العرس .. اليوم جانى رجال يطلبس .. " .. تجمد الدم فى عروق مها .. استغربت تردد أبوها .. وهى اللى كانت تظن ان هذى رغبته .. " قالت لى أمى .. وأنا فى شورك يا يبه .. واللى تبيه أنا موافقه عليه .. " تكلمت عشان توفر عليه الأحراج .. بسرعه رفع عيونه لها .. ما قدرت مها ترد النظر لابوها .. نزلت عيونها وايدها تلعب بالفنجال حق القهوة .. وأبوها ما كان قادر يتكلم .. أمها ضاعت بينه وبين نظرات بنتها المكسورة حست أن فيه شي فى الموضوع ناقص .. الرجّال اللى هى خابرة جاي له كم يوم .. وأبو ناصر يقول جاية اليوم ..!!! " من اللى جاك يابو ناصر .. ؟؟" .. سكت ابو ناصر دقايق كنه ماسمع السؤال .. " أبو محمد اللى جانى .." رفعت مها راسها.. مستغربة .. " ابو محمد أخوك عبد الله ماغيره .. " سألت ام ناصر .. " ايه هو ماغيره .. وجاى يخطب مها .. .."
وجاى يخطب مها .. ..
وجاى يخطب مها .. ..
وجاى يخطب مها .. ..
وجاى يخطب مها .. ..
تكررت الجملة فى راس مها بدون وعى .. تجمد كل شي فيها .. الا دموع ساخنه بدت تنزل من عيونها .. جاى يخطب مها .. .. جاى يخطب مها .. .. رجعت بها السنين لنفس الموقف ونفس الجمله .. كانت توها مخلصه الثانوية .. وكان العمر حلو بكل مافيه .. لا حزن ولا آلم ولا احساس قاتل بالذنب .. " مها .. وش قلتى .. "
" يخطبها لمن .." سألت أمها مستغربه .. " لولده ماجد .. " رد ابو ناصر بصوت واطى .. تكلمت مها .. بصوت ماكان صوتها .. " وش تقول يبه .. يخطبنى لمن .. " .. " يخطبس لولده ماجد .. " .. هدوء قاتل .. صوت تكسر قزاز كسر هالصمت .. " بسم الله عليس .. ايدس يا بنتي .. " سحبت امها يدها اللى جرحها الفنجال المكسور .. ورفعت كفها المجروح بشكل بشع .. صدمة كلام ابوها انعكست على يدها اللى ماسكة الفنجال .. كسرته في يدها بدون ماتشعر .. لون الدم وغزارته كانت دليل أن الجرح عميق .. " قومى للطوارى بسرعه .. " سبقها ابوها للسيارة .. دون احساس قامت مها ولفت يدها بفوطه .. لبست نقابها وعباتها وطلعت مع ابوها .. بدت تحس بدوخه .. من النزيف .. والا من صدمة الموضوع الجديد ؟؟ .. ماجد .. مالقيتوا غير ماجد ..؟؟
::
::
::
هذى آخرتس يا مها .. بتحملين الذنب لين تموتين .. لكن هالمره بيكون الهم أثقل والعقاب أقسى .. ومِن مَن .. من ماجد .. وش يبي منها .. اللى تعرفه انه يبي له وحده وابوه عيا عليه .. وش اللى خلاه يخطبنى أنا .. وش يبي منى .. وبعد ذا الوقت كله ؟؟ وش اللى ذكره فيني .. وراه مصيبه أعرفه .. الذيب ما يهرول عبث .. " اى ذيب يا ست مها .." .. " هآآه .. " .. انتبهت مها على صوت الممرضه اللى تنظف لها الجرح .. واللى شكل افكارها كانت بصوت عالى وسمعتها الممرضه .. رفعت عيونها لها وماتكلمت .. دخل ابوها وراه الدكتور .. " انتى لازم تنتبهين اكثر يا أخت مها .. هذا قزاز مو لعبه .. الجرح كبير ولازم له خياطه .. " .. " الحمد لله يادكتور بسيطه ان شاء الله .." .. تكلم ابوها .. " الحمدلله بس لازم تنتبه .. بنعطيك ابره بنج موضعى عشان نخيط الجرح وابرة مهدئ لأن شكلك فى حالة صدمة للحين .." كانت مها فى افكارها وما حست باللى يدور حولها .. كأنت فى عالم ثاني .. ولا كأن الدم اللى تشوفه ينزف دمها هي .. ولا كأن الجلد اللى ينشد عشان يسكر الجرح جلدها هي .. ولا كأن اليد اللى يخيطونها يدها .. يا ليت كل الجروح تطيب بسهولة والا تخايط كان ماحد اشتكى من زمانه .. وماحد تعذب لين يشوف له ربه .. انتهت عملية خياطة الجرح ولفوا لها ايدها بشاش مطهر .. " راح اعطيك حبوب مهدئة للألم .. ولازم تحافظين على جفاف الخياطه .. وبعد يومين تراجعين المركز الصحي عشان يغيرون لك على الجرح .. " ان شاء الله يا دكتور .. " رد ابو ناصر .. الدكتور من كثر هدوء مها ظن أنها يا ماتسمع أو ما تتكلم .. " مثل ما قلت لك .. لازم بعد يومين تغير على الجرح عشان ما يلتهب .." وجه كلامه لابوناصر .. " ان شاء الله .. " .. " الف سلامه عليها .. " .. " يعطيك العافيه يا دكتور ما قصرت .. " .. طلعوا من الطوارئ وكل واحد بعالم افكاره .. وصلوا البيت ونزلوا ودخلت مها لغرفتها وسكرت الباب ..
" هآآه يا بو ناصر .. عسى الجرح ماهو بكبير .. " .. " خيطوه لها وعطوها حبوب ولازم تروح بعد يومين تغير اللفه اللى على الجرح عشان ما يلتهب .." .. " يا عزتى لس يا بنتى .. الحمدلله جات على كذا .. بعدين الله يهداك يا بو ناصر هذا كلام تقوله قدام البنت " .. " وش كلامه اللى قلته .. " .. " موضوع ابو محمد و ولده .." .. " هذا اللى صار .. تبينى اكذب .. بعدين بنتس ماعاد هى ببزر .. ولازم تقرر عشان مصلحة بنتها .." .. " بس يابو ناصر هذا ما يجوز .. الخطبة على الخطبة ماتجوز .." .. " أنا ما كملت كلامى .. ابو محمد جاى ويقول .. كان المره تبي العرس ماجد ماعنده مره .. وهو أولى بها .. وكانها ماتبيه بنتنا ما يضمها غريب .. " .. " كيف بنته ما يضمها غريب .. بياخذ الجوهرة غصب ..؟؟ .. توها صارت بنتهم .. اللى ماحد منهم نشد منها .. " .. " البنت بنتهم .. رضينا والا زعلنا .. ومها لو تزوجت لهم حق ياخذون الجورى .." .. " كيف لهم حق .. وامها حيه .. يبون يقطعون نصيب البنت ..؟؟ " .. " يا منيرة .. ماجد رجال ماعليه كلام .. وكان مها بتسمع كلامى تاخذ ماجد .. تراه اقرب للبنت ورحم ودم .." رد ابو ناصر بهدوء .. " يا حسرتى عليس يا بنتى .. مالس حظ .." همست ام ناصر بهّم ..
::
::
::
على الكورنيش .. كان ماجد يتمشى بسيارته لحاله .. وكان يسمع محمد عبده .........
شبيه الريح ...
وش باقى من الآلآم والتجريح ..
وش باقى من الأحلام .. وش باقى من الأوهام ..
غير إنى .. الاقى فى هجيرك فيء .. والاقى فى ظلامك ضي ..
وأوقد شمعتى فى الريح ..
كانت الكلمات تسرى فى روح ماجد .. كانها تتكلم عن حاله .. حياته وقلة حظه فى هالدنيا .. " وش اللى سويته يا ماجد .. هذى ماهى بسواة عاقل .. وش سويت .. طعت شور ابوى .. وش كان بيدى أسوى .. كان بيدك تعيي .. البنت اللى هى البنت ذا الوقت ماتنجبر على العرس .. وأنت ماجد بن عبدالله تاخذ لك مره غصب ولا عندها بنت .. هذى بنت اخوى ماهى غريبة .. ويكفى انى باضمها وباعوضها حنان ابوها الله يرحمه .. وبنت اخوك توها تطرى عليك ..؟؟ له متوفى سنه ونص حتى مافكرت تمر وتشوفها .. جاي ذلحين تاخذ امها عشان تضمها ؟؟ ..
" هآآه يا ولد ماعندك نيه تعرس .." سأله منصور .. " ليه قالو لك خبل مثلك .. عشان اورط نفسي بمره وعيال .. خلنى اتمتع بحريتى احسن من التحقيق كل ليلة وينك جاى وين بتروح وهات معك وجيب .. " .. " ومن قال لك ان الزواج تحقيق وشرطة .." .. " مالازم حد يقولى .. أقرب مثل أنت .. الله يعينك بس .. " رد عليه ماجد ..
" والله ماعندك سالفه .. ماتعرف وش احساس ان فيه شخص يخاف عليك ويهتم فيك ..ويحاتيك لتأخرت ومارجعت .. احساس اللهفه اللى فى صوته لنشد عنك .." .. " مشكور يا الحبيب الله الغنى عن هالاحساس .. خلك أنت فى العسل بس .. وشلنى من راسك " .. رد منصور" قول آمين .. بس .." .. " يا ليل .. آمين .. وش بتدعى .. " ضحك ماجد وهو يشوف اخوه بطرف عينه .. " عسى الله يرزقك بوحده مثل مها .. " ..
لا اله الا الله .. كنها دعوة من اثمك لاثم مَلَك يا منصور .. الله يرحمك .. هذانى باخذ مها بنفسها .. مسح ماجد دمعه ازعجت سكون عينه .. تنهد .. ماحد ياخذ غير اللى ربه قاسمه له .. الله يكتب اللى فيه الخير بس .. رفع صوت ابو نورة .. وكمل مشواره بهدوء ..
::‘‘::
وبهالشكل .. انتهى فصلين من فصول بداية قصتنا ..
عرفتوا فيها شخصيات يمكن تعجب البعض ويكرهها البعض .. بس هذى حقيقة الحياة والواقع اللى نعيشه .. راح يكونون معنا لفترة طويلة نعيش ونتعايش معاهم بكل لحظه حزن قبل لحظات الفرح ..
الجزء الثالث
لكل بيت اسرار .. ولكل بيت حكايات .. والزمن يمر على الكل بنفس الوتيرة وبنفس المده .. لكن بالتأكيد الأحداث تختلف .. في بيت أبو ناصر كانت مها تنجبر على زواج ما تبيه .. وفي بيت ابو محمد .. كانت أم محمد تنجبر بعد على مرة ولد ما تبيها .. والسبب ماضي يجمع بين الثنتين .. من الظالم ومن المظلوم فيه .. هذا اللي بتكشفه الأيام الجايه .. لأن الماضي اللى فات عمق الجرح .. وزاد الألم .. برغم صلة الدم والرحم .. إلا أن الموت مرات أقوى من كل شئ ...
::
::
::
فى نفس الليله اللى راح ابو محمد وماجد يخطبون مها بنت عبد الله .. قريب العشاء في بيت ابو محمد .. كانت نورة تطبخ من الضيقه .. شلون ولدها ماجد أحب عيالها لنفسها وأقربهم لقلبها بعد كل اللى صار ياخذ مها بنت خالد .. " نوف .. يا نوف .. نوف وصمخ .. " صاحت تنادى بنتها .. " خير يمه وشفيس .." .. " تعالى دقى لى على اختس .." .. " أى أخت فيهم .." .. " أى اخت فيهم ؟؟ .. تستهبلين .. كم أخت لس .." .." ثنتين عشان كذا سألتس .." .. "نوويف لاترفعين ضغطى .. ترانى مانى برايقه لخبالس .. دقى على موضي وفارقيني .. " .. خذت التلفون تتصل " زين يمه حشى ضو ما حد يقربس ..هذا هو يصيح هاس " .. عطتها السماعه وقامت منها .. " الو .. السلام عليكم .. وشلونس .. مانى ببخير .. وش قومى .؟؟ قومى ابوس اللى يبي يذبحنى .. رجلس عندس والا تعالى .. يالله لا تاخرين .. فمان الله .."
بعد ربع ساعه .. دخلت موضى بنت عبدالله " السلام عليكم .. " .. " مرحبا عليكم السلام .. " .. دنقت موضى على راس امها تحبه .. " وشلونس يمه .. اربس بخير .. " .. تعبّرت أمها .. " من وين يجينى الخير وابوس يبي يذبحنى .. " .. " يايمه صلي على النبي .. وتعوذى من الشيطان .. وش ذا الكلام الله يهديس .. ".. الله لا يهديه .. كني من يوم عرفته ما شفت يوم(ن) حلو .. " .. " يمه فديتس وش الداعي لذا كله .." حاولت موضي تفهم وش الموضوع بهدوء .." السالفه أنه يبي ماجد ياخذ المرمّل عشان يضمها ويضم بنتها .. "
انبهتت موضى .. " اى مرمّل يمه ..؟؟ " .. " من غيرها حسبي الله عليها حسيبن هو الكافى .. مهوى بنت خالد .." قالت نورة .. " الله يهديس يا يمه .. وقفتى قلبي .. وش السالفه علمينى .. " .. " وش أعلمس ابوس غصب ماجد عليها وراحوا اليوم قبل صلاة المغرب يخطبونها له .." .. "يمه ماجد مهوب بزر ينغصب على العرس .. الشوفات ذالحين ما ينغصبن تبين ابوى يغصب ماجد ..؟ " .. ردت موضى .. " يعنى أنا اكذب عليس ؟؟ " ردت امها بغضب .. " لا فديتس محشومه .. بس لو ماجد ما يبيها كان ما وافق .." .. " يبيها ؟؟ اقول لس اغصبه تقولين يبيها .. قال يا ماجد يا فهد ياخذها .. زين طلع محمد من الموضوع .. وطاحت فى راس الضعيف ماجد .." .. " يدرى محمد ما يقدر عليه ولا على الحية اللى ماخذها .. زين ابوى وش اللى خلاه يفتح ذا الموضوع " .. " وش اللى خلاه .. هي اللى تدوّر العرس .. وابوها جا وعلم ابوس وتوه يتذكر بنت ولده .. والشيخ ما يبي احد يربى لحمه على قولته .. نشبها فى