أعلنت روسيا مصرع 28 شخصاً في الحرائق الهائلة المشتعلة في 14 إقليماً في في وسط روسيا ومنطقتي فولغا والأورال ، ويشارك في إخمادها 240 ألف شخص، وتسببت في تشريد الآلاف مما أدى لإعلان حالة الطوارئ في 14 منطقة روسية.
وذكر مصدر في وزارة الحالات الطارئة الروسية أن الحرائق تشتعل في أكثر من 120 ألف هكتار من الغابات كما تم تسجيل 18حريقا نتجت عن اشتعال طبقات من الفحم النباتي تحت سطح الأرض، تسعة منها في المنطقة الفدرالية الوسطى، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية.
وحذرت وزارة الطوارئ الروسية من تفاقم الوضع في وسط روسيا ومنطقتي فولغا والأورال بسبب حرائق الغابات التي اتسعت رقعتها في 25 ألف هكتار إضافية.
ويشارك قرابة 240 ألف شخص في جهود احتواء الحرائق التي تشتعل في 14 إقليما روسيا، وهي جمهوريتا موردوفيا وتتارستان، ومقاطعات بيلغورود، وفورونيج وإيفانوفو، كيروف، وموسكو، ونيجني نوفغورود، وريازان، وأوليانوفسك، وفلاديمير، وليبيتسك، وتامبوف، وتولا.
والسبت، أعلن وزير الدفاع الروسي، اناتولي سيرديكوف، أن قوات الجيش ستنضم إلى جهود مكافحة الحرائق في لقاءه في سوتشي مع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف.
وأكد سيرغي شابوشنيكوف، رئيس هيئة الدفاع المدني في وزارة الحالات الطارئة الروسية إن إطفاء حرائق الغابات في روسيا تطلب إشراك 240 ألف شخص وأكثر من 25 ألف آلية، منها 225 طائرة ومروحية.
وقال شابوشنيكوف للصحفيين الجمعة:" بسبب الحرارة العالية نشب خلال اليوم فقط أكثر من 700 حريق على أراضي روسيا " وخلال هذا اليوم عمل على إطفاء الحرائق 18 طائرة ومروحية تابعة لوزارة الحالات الطائرة، ونفذت 70 طلعة جوية، رشت أكثر من 800 طن من الماء على الغابات الملتهبة. وقد تمكنا بمساعدة الطيران من إطفاء أكثر من 20 حريقا كانت تهدد بالانتقال إلى المناطق السكنية المحاذية."
من جانبه، طلب رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، من المسؤولين المحليين بالمناطق التي تجتاحها الحرائق، تقديم استقالاتهم، قائلاً إنهم "فقدوا ثقة المواطنين فيهم"، بسبب فشلهم في التصدي للحرائق التي اجتاحت كثيراً من الغابات وانتقلت إلى المناطق السكنية القريبة منها.
وقال بوتين، الذي توجه الجمعة إلى مقاطعة "نيجني نوفغورد"، أكثر المناطق تضرراً بسبب الحرائق، إن سكان المناطق المتضررة سيمنحون تعويضات بمقدار 100 ألف روبل (ما يعادل 3300 دولار) لكل شخص، من الميزانية الفدرالية، بالإضافة إلى 100 ألف روبل أخرى من ميزانية الإقليم.
وتشهد مناطق غرب ووسط روسيا موجة حر لاهب منذ الأسابيع الخمسة الماضية، وبلغت درجة الحرارة في العاصمة، موسكو، الخميس، 103 درجة فهرنهايت وهو معدل غير مسبوق منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة عام 1879.